بسم الله الرحمن الرحيم
المتأمل في ثنايا التاريخ السعودي يجد فيه أن الانتخابات ليست وليدة الزمن الحاضر ، بل قد سجل التاريخ أن المواطن السعودي توجه إلى صناديق الاقتراع منذ عقود مضت، ومن ذلك فمن الواجب علي وعلى كل من يتمنى السير في ركاب التحضر الإشارة أن فكر الانتخابات لايعتمد على الحزبيات والقبليات، بل هو فكر يدعو للجمع لا للتفريق، فالذي يتصدى للترشح وخوض غمار التجربة هو خادم للبقعة التي تلألأ سناه فيها، وليس لمن رشحه والشرف الذي ناله هو خدمة المكان والزمان والإنسان عن طريق مايتسنى له المشاركة فيه من المشاريع البلدية والحيوية.... وعلى ذلك يتبادر التساؤلات التالية:
هل لدى كل مرشح برنامج عملي يتمنى تنفيذه على أرض الواقع لخدمة كامل القطاع الذي ترشح في دائرته ؟
هل قام كل مرشح بدراسة لائحة الانتخابات واطلع على تجارب الدول التي سبقتنا في هذا المجال على ومن ثم تصور الدور الذي سوف يتحمله ؟
هل تجرد المرشح من خصوصية الذات والقبيلة والحي إلى عمومية المجتمع ؟
هل استخدم كل مرشح الأساليب المتحضرة في تهيئة المجتمع لاختياره وترشيحة ؟؟؟
هل يملك أفراد المجتمع الوعي الكافي للتعامل مع صناديق الاقتراع واختيار الأكفأ حتى لولم يكن من المقربين ؟
وفي اعتقادي أننا لازلنا في حاجة ماسة لمزيد من الوعي، فنحن لانرشح حسب الأفضلية الاجتماعية والقبلية، بل لابد أن يكون الترشيح للبرامج المقدمة والإمكانات الفكرية والتخطيطية والجرأة المؤطرة بالوعي والثقافة ..